تفشي ظاهرة الربا...

السلام عليكم ورحمة الله،

في زمن العهدتين برزت ظاهرة خطيرة في المجتمع الوطني و المحلي، ألا و هي ظاهرة الربا التي تفشت و أكل منها الجميع، حتى تحقق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي زمان على أمتي من لم يذق طعم الربا، ذاق غباره.

فالواحد عندما يتجول في الأخضرية وغيرها من مدن الجزائر، يلاحظ الكم الكبير من السيارات الفاخرة الجديدة غالية الثمن، وأغلبها يُقتني بالكريدي فييكول والإقتطاع من الأجرة، وإن كانت المعاملة في أصلها ليست ربوية لأن المال المتبادل ليس من نفس النوع إلا أنّ هناك أثر للربا في مثل هذه المعاملات.

وانسحب حضور ظاهرة الربا إلى حد يمكن الآن أن تجد في الجرائد العمومية والخاصة وفي صفحة الإعلانات أفرادا من المجتمع يتصارخون في إعلانات يطلبون بها تسليف الأموال وردها بفائدة تصل إلى 50 بالمائة، ناهيك عن الفوائد الربوية الواضحة التي تمنحها البنوك لقاء التوفير عندها، حتي أني أذكر مرة كنت جالس مع أحدهم نتحدث عن ما يمكن عمله بمبلغ تسعين مليون سنتيم من تجارة مربحة، فقال لي أنه لا يريد تكسار الراس، وقال أن أفضل شيئ هو وضها في البنك وسحب الفائدة منها كل سنة.

على كل حال، ما رأيكم في هذه القضية؟ و كيف هي معاملاتكم ومعاملات أهليكم المالية؟

للتذكير فإن الربا هو آخر ما نزل تحريمه في القرآن قال تعالى:" يا أيها الذين ءآمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة"

وقال: " فإن لم تنتهوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله" فهل نستغرب من الزلازل التي تحل بنا من وقت لآخر و الربا متفشي فينا كالفطر، ناهيك عن الفضائع الأخرى.

__________________

من حُسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه