المدينة التكنولوجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صم بكم يدعون الى الله...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
super_power

super_power


التخصص : IT
ذكر عدد المساهمات : 115
العمر : 34
العمل/الترفيه : غارق بعبادة الله
المزاج : حسب الجو..رايق احيانا

صم بكم يدعون الى الله... Empty
مُساهمةموضوع: صم بكم يدعون الى الله...   صم بكم يدعون الى الله... Icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2009 5:43 pm



<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top colSpan=2 height=10></TD></TR></TABLE>
صم بكم يدعون إلى الله


بسم الله الرحمن الرحيم يقول أحد الدعاة: لم يكن أبو عبد الله يختلف كثيراً عن اصدقائى لكنه والله يشهد من أحرصهم على الخير، له عدة نشاطات دعوية من أبرزها مايقوم به أثناء عمله، فهو يعمل مترجماً في معهد الصم والبكم.. اتصل بي يوماً وقال: مارأيك أن أحضر إلى مسجدك اثنين من منسوبي الصم لإلقاء كلمة عامة على المصلين.. تعجبت!! وقلت: صم يلقون كلمة على ناطقين؟!! قال: نعم.. وليكن مجيئنا يوم الاحد . انتظرت يوم الأحد بفارغ الصبر وجاء الموعد وقفت عند باب المسجدأنتظر، فإذا بأبي عبد الله يقبل بسيارته وقف قريباً من الباب نزل ومعه رجلان أحدهما يمشى بجانبه والثاني قد أمسكه أبو عبد الله يقوده بيده.. نظرت إلى الأول فإذا هوأصم أبكم لا يسمع ولا يتكلم لكنه يرى، والثاني أصم.. أبكم.. أعمى.. لا يسمع ولايتكلم ولا يرى, مددت يدي وصافحت أبا عبد الله كان الذي عن يمينه اسمه أحمد ينظرإلي مبتسماً فمددت يدي إليه مصافحاً فقال لي أبو عبد الله وأشار إلى الأعمى سلمت ايضا على فايز قلت: السلام عليكم يا فايز. فقال أبو عبد الله:أمسك يده هو لايسمعك ولا يراك جعلت يدي في يده.. فشدني وهز يدي. دخلا الجميع المسجد.. وبعد الصلاة جلس أبو عبد الله على الكرسي وعن يمينه أحمد وعن يساره فايز كان الناس ينظرون مندهشين. لم يتعودوا أن يجلس على كرسي المحاضرات أصم.. التفت أبو عبد اللهإلى أحمد وأشار إليه فبدأ أحمد يشير بيديه.. والناس ينظرون. فاقترب أبي عبد اللهإلى مكبر الصوت وقال: أحمد يحكي لكم قصة هدايته ويقول لكم: ولدت أصم ونشأت فيجدة وكان أهلي يهملونني ولا يلتفتون إلي، كنت أرى الناس يذهبون إلى المسجد ولا ادرى لماذا , أرى أبي أحياناً يفرش سجادته ويركع ويسجد ولا أدري ماذا يفعل، وإذاسالت اهلى عن شيء احتقروني ولم يجيبوني.. ثم سكت أبو عبد الله والتفت إلى أحمد وأشارلة واصل حديثه وأخذ يشير بيديه ثم تغير وجهه..وكأنه تأثر..خفض أبو عبد الله رأسه ثمبكى أحمد.. وأجهش بالبكاء تأثر كثير من الناس.. لا يدرون لماذا يبكي, واصل حديثة واشارتة بتأثر ثم توقف. فقال أبو عبد الله: أحمد يحكي لكم الآن فترة التحول فى حياته وكيف أنه عرف الله والصلاة بسبب شخص في الشارع عطف عليه وعلمه، وكيف أنه لما بدا يصلي شعر بقدر قربه من الله وتخيل الأجر العظيم لبلائه وكيف أنه ذاق حلاوةالإيمان , ومضى أبو عبد الله يحكي لنا بقية قصة أحمد وكان أكثر الناس مشدوداًمتأثرا.ً لكني كنت منشغلاً أنظر إلى أحمد تارة وإلى فايز تارة أخرى وأقول فى نفسى : هاهو أحمد يرى ويعرف لغة الإشارة وأبو عبد الله يتفاهم معه بالإشارة ترى كيفية التفاهم مع فايز وهو لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم انتهى أحمد من كلمته ومضى يمسح بقايا دموعه.. التفت أبو عبد الله إلى فايز قلت في نفسي: هه؟! ماذا سيفعل؟ ضرب أبو عبد الله بأصبعه على ركبة فايز فانطلق فايز كالسهم وألقى كلمة مؤثرة تدري كيف ألقاها ؟ بالكلام كلا فهو أبكم لا يتكلم , بالإشارة كلا فهو أعمى لم يتعلم لغة الإشارة. ألقى الكلمة ( باللمس ) يجعل أبو عبد الله ( المترجم ) يدهبين يدي فايز فيلمسه فايز لمسات معينة يفهم منها المترجم مراده ثم يمضي يحكي لنا مافهمه من فايز وقد يستغرق ذلك ربع ساعة وفايز ساكن هادئ لا يدري هل انتهى المترجم أملا , فإذا انتهى المترجم من كلامه ضرب ركبة فايز فيمد فايز يديه فيضع المترجم يدهبين يديه ثم يلمسه فايز لمسات أخرى, ظل الناس يتنقلون بأعينهم بين فايز والمترجمبين عجب تارة وإعجاب تارة أخرى وجعل فايز يحث الناس على التوبة، كان أحياناً يمسك اذنية وأحياناً يضع كفيه على عينيه فإذا هو يأمر الناس بحفظ الأسماع والأبصار عن الحرام . يقول الشيخ: كنت أنظر إلى الناس فأرى بعضهم يتمتم: سبحان الله.. وبعضهم يهمس إلى الذي بجانبه.. وبعضهم يتابع بشغف.. وبعضهم يبكي. أما أنا فقدذهبت بعيداً أخذت أقارن بقدراته وقدراتهم ثم أقارن بين خدمته للدين وخدمتهم , الهم الذى يحمله رجل أعمى أصم أبكم لعله يعدل الهم الذي يحمله هؤلاء جميعاً , والناس الف منهم كواحد وواحد منهم كألف. رجل محدود القدرات لكنه يحترق في سبيل خدمةالدين يشعر أنه جندي من جنود الإسلام مسئول عن كل عاص ومقصر كان يحرك يديه بحرقةوكأنه يقول: يا تارك الصلاة إلى متى؟ يا مطلق البصر في الحرام إلى متى؟ ياواقعاً في الفواحش؟ يا آكلاً للحرام ؟ بل يا واقعاً في الشرك ؟ كلكم إلى متى. أما يكفي حرب الأعداء لديننا فتحاربونه أنتم أيضاً ! كان المسكين يتلونوجهه ويعتصر ليستطيع إخراج ما في صدره.. تأثر الناس كثيراً لم ألتفت إليهم لكني سمعت بكاء وتسبيحات , انتهى فايز من كلمته قام أبو عبد الله وأخذ بيده ومضى به خارجاً منالمسجد , أخذت أمشي بجانبهما وهما متوجهان للسيارة والمترجم وفايز يتمازحان فيسعادة غامرة، فقلت في نفسي: آه ما أحقر الدنيا كم من أحد لم يصب بربع مصابك يا فايزولم يستطع أن ينتصر على الضيق والحزن أين أصحاب الأمراض المزمنة فشل كلوي ـ شلل ـجلطات سكري ـ إعاقات ـ لماذا لا يستمتعون بحياتهم ويتكيفون مع واقعهم؟! ومضة:ما أجمل أن يبتلي الله عبده فيراه شاكراً راضياً محتسبا.ً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو النور

ابو النور


التخصص : تكنولوجيا المعلومات المحوسبه
ذكر عدد المساهمات : 851
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب جامعه _ كليه هشام حجاوي
المزاج : رايق. ساعات ساعات حسب الجو

صم بكم يدعون الى الله... Empty
مُساهمةموضوع: رد: صم بكم يدعون الى الله...   صم بكم يدعون الى الله... Icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2009 7:42 pm

سبحان الله

قصه مؤثره ومعبره

بارك الله فيك حبيبي سوبر

وجزاك الله الجنه




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صم بكم يدعون الى الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البطاقة الشخصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصة عن الامام الشافعي رحمه الله...
» الذي سأل أين الله ؟
» صور تجبرك على قول سبحان الله
» اعظم جنود الله...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المدينة التكنولوجية :: 
المدينة العامة
 ::  الساحة الاسلامية
-
انتقل الى: